الأحد، 24 فبراير 2013

أرق

الساعة 2:47

الأرق اليومي المصاحب لحرب المجرات الدائرة هنا في رأسي ، كل ما كنت أتمناه هو أن أستطيع تخيلك لتربت على كتفي حتى أنام في سكينة ..

حاولت تجميع وجهك ، عيناك ، شعرك ، ملامحك تائهة مني لم أعتد هذا .. دائما كنت سهل التخيل ، تأتي في الميعاد .. تقبلني القبلة المسائية لنلتقي بعد ذلك في حلمي أو تنتظر حتى أستيقظ لتقبلني القبلة الصباحية .. 



أنت الآن تائه في رأسي أبحث عنك ولا أجدك .. لا أحد هنا .. الوحدة قاتمة ، الأفكار قاسية وأنا ضعيفة لا داعي للإدعاء أكثر أنا وأنت نعلم جيدا ً أني ضعيفة !

الساعة 3:02

كيف سأستيقظ غدا لأبدأ يوم مكتظ حتى آخره بالمحاضرات والمشاوير .. من أين لي بهذا التركيز بدون إرتشاف بعض قطرات النوم ..

المقارنة نوع من أنواع الإنتحار .. اكتشاف إختلافي الفج بيني وبين مثيلاتي مرعب .. حياة الجميع مثالية ، عائلة .. سعادة .. أصدقاء .. خطبة .. دبلة .. نجاح .. !
اللعنة على المثالية ..

مجددا .. أتمنى أن أكون الفتاة التي كنتها من 5 سنوات .. أنا الآن مستهلكة غير صالحة للحياة .. غائبة عن الوعي بعينان مفتوحتان ..

لا أكل .. فقط عند بدأ آلام المعدة بالقرص أتحايل علي وأدفع بعض اللقيمات في فمي بدون إحساس بالطعم وبدون الرغبة في ذلك .. الطعام تحول إلى مسكن لآلام المعدة ..

ألعن كل الأشخاص الفارغين حولي .. لكن الحقيقة إني فارغة أيضا ، ربما أحوي فراغاً أكثر منهم !!


هناك 5 تعليقات:

  1. ياربنا قاسية اوي الوحدة والالم والعذاب
    اللي انتي حاصرة نفسك فيهم ومحدش حاسس بيكي
    .
    .
    اقري سورة البقرة
    القران هو الحل
    ارجعي لنفسك وامسحي الخمس سنين دول من حياتك ده هو الحل
    .
    .
    محدش هيحبك قد ما انتي هتحبي نفسك
    خسارة السنين دي كلها تضيع كده ف حبة الم

    ردحذف
  2. الصدق يخاطبنا في ما كتبتيه .. الوحدة قسوة قد تصل بك لحد الجنون .. اذا كان ما كتبتيه من واقع تجربتك .. فارحمي نفسك من عذاب الوحدة .. وان كان من الخيال .. فما اروع خيالك .. سلمت يداكِ

    ردحذف
    الردود
    1. للأسف واقع
      شكرا محمد على كلماتك :)

      حذف
  3. هل تخفف التعليقات من وحدتك ؟ هل تكسبك شعورا ً جيداً؟ إن لم تفعل ذلك .. فلا حاجة لا لي و لا لك ِ بالتعليق ... لسنا بحاجة للمزيد من الكلمات الضائعة في الهواء ..

    ردحذف