الجمعة، 21 أغسطس 2015

رسائل ضيا

عزيزي ضيا

أعرف أنك تحب اسمك وأنا أحبه أكثر و لكن لا يمكن للرسائل أن تكون مباشرة ، لا يمكن أن تحوي أسماء حقيقية ، ربما لأني أريد أن أحتفظ بكونك سري الصغير ، سر الحياة .
بيننا الآن مئة وعشرون يوم و الكثير من الرسائل و الصور و الحميمية و الدفء ..
تعلمت منك أن الحب نوع خاص من الصداقة ، الحب بدون صداقة علاقة مؤلمة و مخيفة و مليئة بسيناريوهات النهاية .. تعلمت أن علي أن أفضي لك بمخاوفي الصغيرة ليلاً و أن أقص عليك مغامراتي و تصرفاتي الغير مسؤلة في معظمها نهاراً ..
الآن أقف على حافة منطقة جديدة للخوف و أفكر إن كنت أستحق هذه القصة الخيالية أم أني سأقوم بتدميرها بسذاجة و تهور .. الآن أتخطى التفكير في سعادتي الشخصية لأفكر فيك ، تعيد تشكيلي رغما عني و برضاي في آن ، أتأقلم على خوفك و قلقك و غيرتك و أضعها في الإعتبار .. أفكر فيك حين أتعامل مع الآخرين و قد يجرحني تصرف أهوج قمت به في ساعة لهو لأنه يجرحك ..
أتحمل مسؤلية قلب رائع و قلبي أحملهما بكف لم تعتاد التمسك بالقلوب و أسير على حبل دقيق .. ربما سأصل .. أتمنى أن أصل وألا أنزلق بقلبينا و بمخاوفي و سخافاتي و أنانيتي وحدي ..
ربما سنفعلها هذه المرة ، ستتآكل مخاوفي على يدك و سألتقط الحنان من كفيك كعصفور ، و سأحصل على فرصة في تجريب علاقة إنسانية طويلة تمتد بطول العمر ، أكبر معك .. نسافر .. نحارب هذا الذي يحاوطنا و ننتصر أحياناً و نهزم أحياناً أخرى ..

أريد هذه الرحلة معك و أريد لطاقة التسامح فيك أن تكبر و تشملني و تشمل كل جنوني .. أريد منك الكثير و أعرف أني لن أعود بخفي حنين و أن الخذلان ليس في قاموسي معك ..

أحبك .
أميرة العلكة .


الجمعة، 5 يونيو 2015

الفتى الفكرة 1

لا شئ يضبط إيقاع حياتي مثلما فعل هذا الفتى .. الفتى الفكرة ، الذي تحول إلى لحم ودم و ألوان تملأ الروح بين غمضة عين وإنتباهتها ..
جاء كالحلم وأظن أن الحياة تسرقه شيئا فشيئاً مني الآن و أنا لا أحترف الإنتظار ولا الأمل ..
أنتهي من مجهول لأبدا في آخر و أحاول وسط هذا كله أن لا أفقد هويتي الهشة التي تحيطها أسوار من طواحين الهواء .. أريد حقاً أن أخبرك المزيد عنه .. ولكن لا أعرف لماذا تسقط مني الكلمات حينما يتعلق الأمر به .. ربما لأني لا أصدق أنه حقيقي أو لأنه سيثبت لي أنه غير حقيقي .. أنا متشككة في دفئه الزائد .. في حنانه ، في دراماتيكية ظهوره و تدريجية إختفائه التي تقتلني .
أخبرته بأنه منزلي .. و هذه الكلمة كبيرة على فتاة إعتادت التشرد .. إعتادت أن لا تنتمي سوا لغجريتها .. أخبرته بأنه منزلي وأنا أحببته .. أحببته بحق و أحببت الراحة والنوم بإطمئنان والتسليم و الإيمان .. وإختبرت الراحة معه ولا أريد العودة لحياة البريه .. على الأقل ليس الآن .
لا أعرف كيف يملأ روحي بهذه الرغبات التي إعتبرتها تافهة طوال حياتي ، رغبتي في أن ألعب بأصابعه .. أن أمسك رباط حذائه و أفكه ، رغبتي في أشياء أكثر خطورة و رغبته فيي ..
يبدو الآن لي كشبح .. أستطيع أن أراه .. أن أتكلم معه و لكن كلما هممت بأن أمسكه أجد نفسي أقبض على الهواء .. إحساس مرعب بأن تحب الهواء ، وأن يبادلك الحب حلم ، وأن تبني رغباتك على فكرة ..
لا أريد أن أحارب مع هذا الفتى .. أريد أن أرتاح بعض الوقت من العراك مع الحياة ، أريد أن أتدفق معه كسائل وردي شفاف بلا مقاومة أو ألم أو كبرياء يمضغ من روحي !
أليس هذا ممكناً ؟!



الأحد، 3 مايو 2015

ربما ..



ربما لو أحببتني ليلة واحدة ..
سأكف عن سفسطائيتي المعهودة ..
وسأعرف كيف أقول جملة واحدة بمنتهى الصدق ..
ربما لو أحببتني ليلة واحدة ..
سأكف عن قضم أظافري بمنتهى التوتر ..
و محاربة الأفكار التي تحملك ..
و إحراق رسائلي إليك ..
ربما لو أحببتني ليلة واحدة ..
ستتحسن الأحوال الجوية ..
و سأكتب كل يوم قصة صغيرة ..
و سأتخفف من أكمام قمصاني الطويلة ..
ربما لو أحببتني ليلة واحدة ..
سأكف عن التذمر ، و الكراهية الغير مبررة ..
سأكف عن البكاء على صوت الموسيقى 
و عن الحياة المنقوصة ..
ربما لو أحببتني ..
سأدق حرفك وشماً على عنقي ..
و سأشرب نخباً في صحة الأبد الصغير الذي منحتني إياه !








الاثنين، 27 أبريل 2015

إختباء


لأني الآن أعرف أكثر ..
أتخلى عن الأشياء التي إختبرتها و خذلتني.. و تتساقط عني/مني المسلمات الصغيرة و الكبيرة و تحترق بشرة وجهي من الشمس ..
لأن الكثير مني مصنوع من الكذب و الزيف و لم أعد أطيقه أو أطيقني .. و أتخلى ..

سأكبر بعد شهر و سأصبح عجوزاً من جديد ..
لاني الآن أعرف أكثر .. لا أخجل من أن أخبر نفسي بأنها أضعف و أضعف و أضعف !
و أنها لا تعرف اللعب بالنار دون أن تحترق ..
لا تعرف كيف تغري فتى صغير بالحلوى أو فتى كبير بالحب !
أنا أختبئ من الحياة ..
هذا تعبير أدق !
أختبئ في كتاب هيمنجواي ، أتضائل أكثر و أختبئ في شاشة هاتفي الذكي .. أختبئ في الموسيقى .
و أركض .. أركض كثيراً لأني أرى قدري يركض خلفي و أتوقف في النهاية .. لأنه قدري و لأنه سيلحق بي .
و يظل السؤال معلقاً .. لماذا لا أموت إذا كنت أختبئ من الحياة ؟
و تظل الإجابة معلقة على حافة الحياة وعلى عتبة الموت ..


الاثنين، 20 أبريل 2015

علبة آيس كريم كبيرة

أنا كيئبة !
ربما لأن الرجل الذي لا يتوقف عن الكلام ولا أسمعه .. يحبك
قائمة الأغاني التي تصنع الحلوى من الأيام المرة .. تحبك
قميصي الأبيض المنقط .. يحبك
أسطر الكود التي لا تنتهي .. تحبك
الأزهار التي شنقتها في الصباح لأنها لا تزهر .. تحبك !
أما أنا أنظر إليهم جميعاً كعجوز شمطاء وأخبرهم أنك فتى عادي
لا تفعل في حياتك الكثير..
لا تقبل العابرين في الطريق..
ولا تأكل اللحوم النيئة ..
لا تدخن !
و أنك تنام مبكراً ولا تسمع بيث هارت ..
وأن تفاصيلك جميلة وبلهاء في آن .
أنك معضلة وسؤال طرحه علي الله
ولازلت عاجزة عن الإيمان
ولازلت صغيرة على إيجاد الأجوبة
لكني تذكرت  لحظتها أني إبتعت علبة آيس كريم كبيرة جدا لأنني أحبك .






الأربعاء، 15 أبريل 2015

صباح

صباحي مفعم بالحياة .. تتسائل ، لكن هذا بالضبط و بدون أدنى مبالغة
مفعم بالحياة
تنبت على أطراف روحي رغبة في إدراك كل تفاصيل وجودي ، الإحساس بالأشياء حولي ، سماع كل الأصوات المكروهة والمحبوبة و تذوق كل ما يقع تحت يدي حتى الصابون .

لو تعرف كم هي عنيفة تلك الفتاة التي تنساب الكلمات من بين أصابعها بشفافية لأدركت كم الإزدواجية التي تحيط بعالمي ، أمس نمت ساعتين وإستيقظت قبل الفجر لألحق ببداية يومي في المعهد .. مواصلات تقرب للأربعة ساعات .. في أول إستراحة قضيت وقتي أركض لاهثة على خلفية كولد بلاي التي تمتلكني تماما هذه الأيام .. الضحك الصاخب عاودني ..
الحياة عاودتني أو أعدتها ..
أعلم الآن أني أحبه بعنف و أني أحسست بذلك بعد أول مرة إلتقيته فيها وأني أخبرته بذلك بطريقة ملتوية وضمنية بعد ثاني مرة وأعلم أن هذا جنون نقش على قدري أن أعيشه وإني غير نادمة وإني لن أحارب هذا الإحساس آني مور ..

دعني أعيد صياغة الصباح لتتأكد في ذهنك المعلومة .. أنا متعطشة للحياة بكافة جموحها في المطلق و المعقول .. في عوالمنا المحسوسة وفي العوالم المتيافيزيقية ..

الموسيقى تهشم روحي و تعيد بنائها .. أريد أن أعاود الصباح المصحوب بغنائي .. حتى لو كان الإرهاق قد سرقه لمدة ثلاث أسابيع
ثلالث أسابيع أحاول إستعادة الأداء الطبيعي لأحبالي الصوتية ..

Lights will guide you home
And ignite your bones
And I will try to fix me

..
صباحك بهي ..

هامش : تدوينة كهامش سريع لتدوين اللحظات الأكثر حياة منذ فترة .. 

الاثنين، 13 أبريل 2015

متلازمة " عايزة أقص شعري "

مازلت أتسائل و أنا لعب بخصله من شعري المجعد
"إيه العلاقة بين الخذلان وقص الشعر"
لماذا في كل نوبة إكتئاب حادة تصيبني متلازمة "عايزة أقص شعري" ؟
مع أني أعلم أن العلاقة بيني وبينه حميمه ومرضية جدا وأنه جزء من هويتي المهزوزة التي يرهقني بناؤها و هدمها ثم إعادة بناءها و في كل مرة يبقى شعري الطويل المجعد جزء من هويتي .. الفتاة الغرجية المتشردة التي تنتمي للطرق و تتساقط أصابعها عند الطرق على أبواب الغرباء .. و تتساقط حبيبات قلبها في كل وداع جديد ..

أعلم أني سأراه بعد خمسة أشهر give or take  يزعجني الهاجس و يفرحني في آن ! سخيفة هي الحياة في بساطة تعاملها مع عنصر الوقت
خلال هذه الأشهر سيمر عيد ميلادي ، سأتخرج ، ستحدث الأشياء في حياتي و أعلم أن هذا لن يغير الكثير ، لأن قلبي عنيد و غبي مثلي تماماً ينتمي إلي .. لا أريد دفع ضرائب النضج مقدماً و لا أريد قضم المزيد من الأظافر و أنا فكر في اللحظة التي ستلتقي بها عينانا و لا أريد أن أتصور نفسي و أنا منطوية أتجنبك و أتجنب العالم
أو و أنا منطلقة لأثبت لك أن الحياة يمكنها الحدوث ببساطة .. بدونك
الحالتين يثيران الشفقة و أنا أكره الشفقة .
أغبى ما في الأمر أني أحذر من حولي دائماً من أن يختصروا السعادة في أشخاص و هذا تماماً ما فعلته معك .. أنت مطلق السعادة و منتهاها !

لبنى تكتب توضيح عن علاقتها بالصداقة ، عن إحساسها بالأشخاص و العلاقات و تصيبني الكلمات بشئ يشبه توقف الزمن عند لحظة معينة و رفضه التحرك ..
"أنا شخص مزاجي وقلبه بيتغير، ولو بطلت أحب أو أرتاح لحد مش بعرف أغير ده. مش لازم الحد يكون عمل حاجة غلط علشان ده يحصل. ده بيحصل وخلاص. واحتمال إن أصدقاء النهاردة يفضلوا بكرة، بيبدأ دايمًا من 50% فأقل. المشكلة في أنا، علشان محدش يزعل أو ياخد الموضوع بشكل شخصي.
زي ما قلت قبل كده:
أنا أكثرُ رقةً من واحدٍ لهُ صديقٌ خيالي
يكلمُهُ وحدَهُ، ولا أحدَ غيرُه
أنا لا صديقَ خياليًّا لي
لو وُجدَ لقتلَهُ الملل
لو لم يقتلْهُ المللُ لقتلتُهُ بنفسي
ثم لبكيتُ قليلًا
ثم لخلقتُ آخرَ، فقتلتُه
الآنَ تعرفونَ لماذا لا أتخيلُكم
لا أكلمُ أحدًا غيري
ولا أقتلُ إلا نفسي
شكرًا"

قلبي يقتل الود ببساطة كلما امتلكه !
أريد أن أحولك إلى دموع ، شئ أولي بسيط يسهل التعامل معه بلا تعقيدات المشاعر و كهرباء الحب ، لا أريدك أن تلقنني درساً آخراً في النضج أو التريث قبل النطق بالأشياء القاتلة ببساطة إلقاء النكات .. لا أريد أن أكترث ولا أريد أن أنتظر إهتماماً مشوباً بالشفقة أو هرباً أو شئ آخر قاسي ، لا أريدك أن تضع نفسك في خانة الأشياء القاسية التي مررت بها ..
لا أريد أن أغتال طول شعري بسببك ، ولا أريد المبالغة في التفكير .
ارحل ببساطة الراحلين الذين أودعهم بابتسامة أو سباب و لا أتذكرهم في اليوم التالي بتمرد ..

الأحد، 12 أبريل 2015

بكاء البومة

كيف هي روحك الليلة ؟!
روحي أنا وحيدة مجبورة على قطعة حزينة من الجسد ، أضنتها الحياة ، في شئ من العشرينات ، صدئت من تمنيك و من تمني غيرك و من النوم على سرير فردي والصحو على كابوس ..

هل تثيرك فكرة أنه على بعد عدة كيلوميترات من الأرض توجد فتاة ترسم تاريخاً من الهزائم باسمك ، وترفع علمك على أجزاء من ذاكرتها تعرضها للبيع أو الإيجار لتتخلص منها ولو جزئياً .. و كلما واتتها فرصة تجاوزك تمسكت بك أكثر ، ضمت ذكراك المطفئة إلىيها مثل طفلة يتيمة حرمت حضن أمها واللعب من أبيها ..


خيانة هذا العهد الذي لم أقطعه لك تزعجني

ربما لذلك أواظب على تذكرك في كل مرة أتناول فيها طعاماً ساخناً ، في كل صورة لك و أنت سعيد ، في كل صورة لي و أنا أزيف السعادة .. في كل مرة أضع فيها رأسي المرهق على مخدة الألم .

تراودني بشدة فكرة أن أختار آخر وجبة أتناولها ، آخر أغنية أسمعها ، آخر كتاب أقرؤه .. أن أتمكن من صنع بعض الإختيارات الصغيرة في عناد صريح للقدر و أن أختار طريقة موتي ..


ربما سأشتري قطعة كبيرة من شوكلاته ميلكا سأتناولها على بلوز أرمسترونغ ، سأدخن سيجارة أولى و أخيرة كطقس إنتحاري مكرور .. و سأكتب للعالم رسالة خطية صريحة بأن لا يبكيني .. آخر ما قد أحتاجه شفقة العالم ، فليعتبر الجميع إنتحاري هذا بمثابة بصقة على وجه الحياة ، على غريزة البقاء ، على نظريات البقاء للأقوى

الأقوى هو الذي إختار موته الأخير و كتب سطور النهاية بنفسه .. لأني أعشق كتابة سطور النهاية

الإنتحار فكرة شهية ، تدولها الجميع بشئ من الإبتذال المبالغ فيه أو التقديس الممل ..

كيف يمكن لفكرة أن تكون أكثر جاذبية و إثارة من أكثر رغباتنا إشتعالاً .. أنا سعيدة لأني أكتب هذا الإعتراف الودي
رغبة ملحة داخلي لأفتح معك حوار صغير عن الموت ، عن دواخلك التي أراها .. ألمسها و أعرف كيف ستحرقها بغبائك .. تمريرة بريئة لأصابعي على وجهك البعيد ، خلفية موسيقية و ضحكة صاخبة لا تصدر إلا عن فتاة تعاني من Major Depressive Disorder تسكنها روحها الشياطين الصغيرة و لعنة زرقاء و مرح تراجيدي ..



حياة أخرى

أنا عاجزة عن الكتابة يا محمد، كأن الاغتراب بيني وبين روحي وصلَ إلى منتهاه. يجب أن تكون ممتناً للحظات التي تمسك فيها القلم وتنتج فيها أفكارك، اللحظة التي تخرج فيها من روحك إلى النور، لا شيءَ داخليْ سوى الأسئلة المرهقة والكثير من الـ"أنا" المخذولة تماماً، المشاعر الهشّة تجاه الآخرين والأشياء، ربما سأكتب بشكلٍ منمّق عندما ألتقي بكَ في حياةٍ أخرى، في حياةٍ سنكونُ فيها قططاً، حيثُ سنتخفّفُ من حدّة الشعورِ بالألم، الغربة، الحبّ، ستصبحُ الأشياءُ أكثر تجريديّة وبساطةً مما نشعرُ به الآن.
أعدُكَ أن أكونَ أكثر مرحاً في حياتي الأخرى، أكثر بشاشةً وأقلّ بؤساً.. حتى نلتقي في الحياةِ الأخرى يمكنني أن أشاركَ المزيد من قِطَع البلوز الموسيقيّة .. لا أعلمُ إن كنتُ أستطيعُ أن أقدّمَ أكثر، أعرفُ تماماً أني لا أقدّم سوى بؤسٍ وفوضى في حياة الآخرين.. لكن في حياةٍ أخرى.. سأمنحكَ صداقةً أكثر حياةً وألقاً.. ربما سأمنحُ ما يمنحهُ الأسوياء..
في حياةٍ أخرى عندما نكونُ قططاً، سأكونُ رفيقة.. وعد

السبت، 11 أبريل 2015

اللقاء الأول

حفلة صغيرة على ضوء القمر
أخرج فيها دون خجل من الزغب النابت في أطرافي .. أطير .. أحلق أصنع دوائر في الفضاء و أبدأ حوار دسم وشيق مع فتى يجيد ألاعيب الحوار .. يعرف كيف يضع الجملة و الكلمة والحرف في أماكنهم الصحيه بشكل أقرب للكمال
أخبره كمقبلات للحديث أني أتخيل أن الله مصنوع من المعرفة ، و لأني أوقن أن كل يتخيل إلاهه بصورة أقرب من نفسه أسأله في إستهتار مستفز .. كيف ترى الله !؟
ربما إذا أعجبتني إجابته سأبادر مباشرة بتقبيله قبله ساخنة سريعة كرغيف خبز وردي طازج .. كنوع من إبداء الإعجاب بطريقة جامحة .. بطريقتي !

لأنه مرهق بعقله تماماً مثلي ستثيره أجنحتي قبل قبل أن تثيره إستداراتي .. سيطلب الكثير من الحديث قبل أن يطالب بقبله أخرى أو أبعد .. سيتمنى في لحظة أن يصل إلى النقطة الأبعد في عقلي أكثر من وصوله إلى النقطة الأبعد في خلاياي الحسية
سيخبرني في نهاية الحديث " إنت كعبك أعلى من كل اللي عرفتهم" بشكل تلقائي بدون نية مبيتة في إغرائي .. لكن سأخبره أني أحببت تعبيره لكن يجب عليه أن يحذر عند مقارنتي بالآخرين .. سأخبره أن المشي أرهقني لأني كنت قادرة على الطيران طوال الوقت لكني كنت أخاف من أعينهم السخيفة الجاهلة على أجنحتي ..
عاملو أجنحتي على أنها عورة أخفيتها حتى إنخفض مستوى تحليفي .. أخفيتها حتى لا ينزعون منها الزغب و يتركوني كسيحة .. مثلهم !

قبل أن يشعر بأي نوع من التعاطف معي سأخبره بأن يكون على حذر عند التعامل معي ، ربما أستيقظ بين يديه وأعامله كغريب ، لا أتذكر أكثر لحظاتنا حميمية ولا أكترث لأي شئ مذهل خارق أو خارج عن العادة يفعله ,, سأخبره بأني أنا من يضع السطر الأخير و بأني ملعونة .. سيقترب أكثر بدل من أن يبتعد .. و سأقربه كالعبادة ..
سأحبه في لحظة ملعونة من الزمن .. لحظة أنتظرها كإنتظار الوهم أن يتحقق و بمجرد أن أمتلك اللحظة سأبددها في الفضاء .. بضحكة هستيرية ملؤلها الإنتصار والهزيمة في آن .

الجمعة، 20 مارس 2015

لا شئ .. لا أحد


كيف يمكن أن أتحسس هذا الفراغ بمنتهى الطمأنينة إن لم أكن ميتة !
لا شئ في أصابعي سوى إحساس فاحش بالتقلص و الصمت يأكل شهية الحياة و يصيب أطرافي الحسية بالشلل .. مرددة " ربما ليس هذا هو الطريق ، ربما لا يوجد طريق من الأساس "

رداءة الحياة أبغض من الأفلام الرخيصة والروايات التجارية وكل العبارات الكلاشيه التي نسمعها بانتظام بتوالي و بشكل لائق بالاشئ الذي نجيد تصنيعه .

أخطو على الكثير من الجثث ربما جثتي من بينهم ، لا أعير المصطلحات قيمة ، ليس بعد ، وجودها أو عدمه لم يحقق لي أي هامش من الأمان ( الكرامة - الحب - الـ ..)

الخطايا المذهلة لم تعد مذهلة كما يظن البشر ، لم تعد جذابة .. والإحتياج السؤال الأكبر الذي كنت أظن أني في كل خطوة أخطوها أعرف إجابته تماماً و أذهب مطمئنه لأني على الطريق لسده .. لأ أعرف الآن إجابته أو ماهيته أو ماهيتي ..
الإحتياج كان بوصلتي والآن فقدتها وفقدت طريقي .

كل الأشياء المثير لحساسية الحياة ذبلت بشكل دراماتيكي مأساوي إبتداءاً بالرجال ، الأدب ، الكلاب ، البشر ، الأكل ، الأفلام ! ..
كلها لا تزيد نسبة هرمون السعادة في دمي .. لا شئ .. لا أحد


أقوم بفعل الحياة لأني فقط لا أملك إختيارات أخرى ..

لا أعرف لماذا يستمر العالم في فقد جاذبيته بشكل أخطبوطي متسارع وأنا أقف أشاهده و أصفق له بمنتهى الامبالاة
أرمي الحياة من أصابعي كسجارة منهكة من النفث فيها !
مرددة .. " لا شئ .. لا أحد"





الجمعة، 30 يناير 2015

من أكل ابتسامتك الطيبة !؟

من أكل ابتسامتك الطيبة ؟
من أحرق عاصمة العالم التي كانت في قلبك .. !
لماذا سرقوا خاتمك الذهبي بمنتهى السخافة وأخبروك أن عليك الاستمرار في الحياة بدونه / بدون خاتم ؟
العشاق ليسوا مظلات يُحتمى بها في الشتاء من المطر يا صغيرتي
العشاق هم المطر
و الإنفلونزا
و الموت الصغير
و لكن تجاربهم الفاشلة هي الحكمة الكبيرة
حبهم المشوه هو قدرهم الأبدي
العشاق أذكياء و محاربون .. مثلك
كئيبون لكن يجيدون الضحك .. مثلك
يقولون لا بمنتهى الثقة و يبكون عليها ..
يتخذون القرارت التي تقتلهم ، ولا يطيقون الندم عليها ..
صغيرتي .. من أكل ابتسامتك الطيبة ؟؟

الخميس، 29 يناير 2015

would you give me a chance to hurt you

 ..Dear Love
! would you give me a chance to hurt you
.. to take back my drowned ego from silly love dreams
!to smile like an evil and laugh like a drain again
.. how dare you transform this wild being to another full of frailty and vulnerability 
to inject this block of confidence and Vanity with your poison and charm 
?! made it needy and pathetic 
!I miss my old self dear , the recalcitrance which Weaves the whole world  in my size 
the tons of "NO" I used to say and how rudely I broke hearts without giving a damn like a daily familiar routine .. and then you happened and Now I am the girl who cries because you said "No
I don't hate you .. I don't want to 
 ..because hate is another face of love .. and I don't want to love you more
 ..dear .. I am just admitting my loss

الأحد، 25 يناير 2015

Still got the blues

جاري مور اللي دمج البلوز بالهارد روك و خلاني أعيط دم وأنا بسمعه وبفتكر كل حاجة قتلتني و كل لحظة مش المفروض تبقى متسجله جوايا بكل الوضوح دا إنت كنت فيها ، و الحقير و هو بيقول كل كلمة في I still got the blues for you و هوا بيسحب روحي و أنا مكتئبة بهداوة وسايبة التراك يتكرر و كل حرف بيفتح جرح عنيد متنساش و كل ضربة على وتر في التراك بتزود فداحة المشهد و إنت بتعمل إيه وسط دا كلو ؟ إنتا لازم تمشي وتسبني أسمع الجنائزيات دي لوحدي ، ملكش مكان .. عارف ليه ؟
عشان أنا عايزة أعيش وإنت ملاك .. ملاك موت و أنا مش هموت دلوقتي ، أنا عمري من عمري الأرض وبنفخ حياة في البني آدمين الميتة اللي حواليا ، مش قدري إني أموت على إيدك حتى لو كانت جملة سيلفيا بلاث
 "One day I'll have my death of him, He's my black marauder"
متفصلة على قدك ، بس إحنا الإتنين عارفين في الآخر إن حجمك دا أنا اللي إديتهولك في خيالي ، خيالي المريض ..
لو كنت بنت عادية مكنتش هكتب ، مكنتش هتوجع ، ولا كنت هعرف أعيش بعد كل مرة بندبح فيها بسكينه باردة وأكتشف إني يتيمة و وحيدة و غريبة الأطوار و بخوف .. و مؤذية !
بنت بتلون الولاد الرمادية بالأزرق و بتبوسهم فتدب فيهم الحياة !
كل حبي ليك كان رسايل مش هتوصل ، رسايل مراهقة وسخيفة مليان حب مش على قدك و مليانة وجع شبهي ، مليانة مزيكا وإنتا أصم مش بتسمع .. ومش بتحس !
كتير عليك و كتير عليا نتقابل و نحب ، كتير على كل أغنية إتغنت إنها تبقى علينا و على كل فيلم إتعمل إنه يبقى حكايتنا
مفيش حاجة بتغسل الخيبة والخيالات المريضة زي البكا و الواقع ..
مفيش خيبة بتتعمل منغير مزيكا حلوة منعرفش نوقفها و نفضل ندور في دايرة من المزيكا اللي بتخيبنا و البكا اللي بيغسلنا و منوصلش غير لتوهة أكبر من الأولانية ..
و صبحية إنت مش فيها برضو
وشك غايب وحاضر عشان يثبتلي منغير أدنى شك إني مجنونة و مريضة ومثيرة للشفقة و إن كل مرة سمعتك فيها المزيكا كانت مش حقيقية وإن وقتي ضاع و إنك هتفضل موجود وقت طويل في دمي لحد ما أنزفه كله عشان أخلص منك ..

إنت التراك اللي فشخني بمزاجك أو غصب عنك !