الاثنين، 18 فبراير 2013

كائن يشع حزناً

أسمح للحياة بأن تتجاوزني برحابة صدر .. أتركها تعبر فوقي وتطأني بأقدامها الثقيلة بلا تذمر .. لا أفكر أن أخطو برفقتها نحو الغد أو حتى أرجع بظهري للخلف لكائن كنته يوماً وأفتقده كما لم أفتقد !

الحزن .. الشامة المنحوتة بدقة في ملامحي المنمنة ،الموشومة بتفان على جسدي الهزيل ، العاهة المستديمة التي يعجز أمامها طب التجميل برمته ، الآن أنا لا أخفيها أمشي بها أو تمشي بي ، أواجه ببشاعتها المفرطة عالمي الذي لا يقل عنها بشاعة ..

المشكلة هنا تخطت كونك مصاب بهذا الداء وألقيت الأمل بعيدا في الشفاء منه ، المشكلة تكمن في كونك أصبحت مصدر دائم لشقاء من حولك وإحساسك بأنك كائن مشع للحزن إحساس خانق ..

تنحصر كل أسئلة المحيطين عن حالك فتبدأ بالسرد الذي يصيب وجوههم بالكرمشة و أرواحهم بالضيق منك .. حتى إن لم ترى هذا في عيونهم أنت أكيد من فعاليتك في نقل هذا الفيرس اللعين في ثوان !

أنا أعلم تماما أني فتاة سخية في عطاء الكآبة والحزن ، يكفيك الجلوس معي 5 دقائق لأجعلك تشعر بالأسى والضيق والرغبة في حرق هذا الكون بأكمله أو حرق نفسك على أقل تقدير ..

أنا أشعر بالأسف حيال كل من أجهدهم مشقة السؤال علي وتحمل ثرثرتي الغبية عن آلامي الامنتهية ، وإن كنت أحاول الشفاء فهذا ﻷني أريد أنا أرى على وجوههمم البسمة بدلا من الحزن أثناء وجودهم .
أتمنى فقط انا أشفى لأمنحهم بعض الأمل بدلا من أطنان الهم التي فجرتها في وجوههم مسبقا !












هناك 7 تعليقات:

  1. ان كان لحزنك هذا الالهام . . فتبقي حزينه الي الابد

    ردحذف
  2. ان كان لحزنك هذا الالهام . . فتبقي حزينه الي الابد

    ردحذف
  3. في بعض من حالات هذا الحزن العميق يلجأ صاحبه الى الكتمان .. يكتم حزنه في نفسه ولا يصدر للآخرين سوي الابتسام
    هى مرحله أكثر حزنا من كل ما قبلها لكنها تتسم بالفرح المؤقت .. وأيضا بالوحدة
    أرجو من الله ان يعافي كل حزين

    ردحذف
    الردود
    1. أظن أني وصلت لمرحلة الكتمان ..
      يسمع منك

      حذف
  4. لاتجعلي من نفسك مغناطيس للحزن
    كرري انك انت الافضل
    انك سعيدة
    كرريهما كل يوم
    وتصالحي مع نفسك

    ردحذف