الجمعة، 1 فبراير 2013

أهذا الغبي الصفيق البليد إله جديد ..!؟



اليوم الأول من فبراير .. الجمعة الأولى من الشهر .. الشهر الثاني من السنه
مش هتفرق كتير صدقوني !!
الأيام كلها عبارة عن نسخ بالكربون للوطن المغتصب ، للحرية المنتهكة ، لعهر الحكام ، لقطعان الغنم ..
الأيام كلها تحولت إلى ضرائب يدفعها الشعب جُله لــعاصري الليمون وقطعان الخرفان ..
كل الأشياء هنا تذود عن الشرعية هنا أتكلم عن الأشياء _لغة_هي معدومات الروح ،لكن يمكنك لقاء  بعض الأوادم  يسحلون ويجردون من ملابسهم في أحد الميادين أو تخطف منهم أرواحهم بالرصاص الحي والخرطوش هنا أو هناك بسبب أو بدونه..

أنا هنا أعتمر الأريكة المواجهة للتلفاز أشاهد مواطن مصري يجرد من ملابسه يسحل يضرب يموت بالتصوير البطئ !! يقشعر بدني وأنكمش أتضاءل حد الإختفاء .. 
أهرع إلى حسابي على الفيس بوك وتويتر لمتابعة آراء الناس وتعلقياتهم ..
ﻷجد مجموعة  "لا أعرف تسمتها العلمية حقيقة !" .. تبرر  آه والله تبرر !!
وكل تبرير أكثر نباهة من سابقه ..

الدم يغلي في عروقي لأني وبكل أسف أمتلك نخوة تحرق قلبي و تشل عقلي  ، أسارع بكتابة"كومنت" من نوعية دين أبوكو إيه يا ولاد الكلب !؟ إنتو بني آدمين إنتو ؟! ربنا ينتقم منكو !

لكن لحظة !! هذا شخص لم يشغله مشهد كهذا فقد نحى مشاعره وإنسانيته بعيدا بعيدا جدا .. ورد بالبغبغائية المعتادة ما يُملى عليه دون أدنى فكر أو تقدير أو إحساس .. 
ماذا ستفعل كلماتي وغضبي به !
أحادث نفسي قائلة : "أتظنين يا صاحبة السعادة أن نارك ستنتقل إلى قلبه ليشعر أو نخوتك ستنتقل إلى روحه فينتخي ! واهمة أنتي يا صحبة السعادة .. إفعلي خيراً واصمتي.."
أنا صامتة لن اخبركم كم تراكم فتاة العشرين عراة أمامها .. لن أخبركم أيضا كم وكم وكم !!!
أتذكر بيت مطر الحاضر بقصائده في كل النكبات حين قال : "لا تنادوا رجالا فالكل أشباه رجال وحواة أتقنوا الرقص على شتى الحبال " 
أنا أؤمن تماما بأن الجميلات هن القويات ، مانحات الأمل شديدات البأس لذا سأعاود الركض في بؤرة الإشتباك حاملة البيكوجيل والخميرة وقزازة البيبسي ..
بدلاً من اللطم وخمش الخد ونحيب الأرامل والموت سريريا بالسكتة أو إثر إرتفاع الضغط سأزاول مهنة المناضلة من جديد ..
" والله بعودة الأيام يا ميدان "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق