السبت، 11 أبريل 2015

اللقاء الأول

حفلة صغيرة على ضوء القمر
أخرج فيها دون خجل من الزغب النابت في أطرافي .. أطير .. أحلق أصنع دوائر في الفضاء و أبدأ حوار دسم وشيق مع فتى يجيد ألاعيب الحوار .. يعرف كيف يضع الجملة و الكلمة والحرف في أماكنهم الصحيه بشكل أقرب للكمال
أخبره كمقبلات للحديث أني أتخيل أن الله مصنوع من المعرفة ، و لأني أوقن أن كل يتخيل إلاهه بصورة أقرب من نفسه أسأله في إستهتار مستفز .. كيف ترى الله !؟
ربما إذا أعجبتني إجابته سأبادر مباشرة بتقبيله قبله ساخنة سريعة كرغيف خبز وردي طازج .. كنوع من إبداء الإعجاب بطريقة جامحة .. بطريقتي !

لأنه مرهق بعقله تماماً مثلي ستثيره أجنحتي قبل قبل أن تثيره إستداراتي .. سيطلب الكثير من الحديث قبل أن يطالب بقبله أخرى أو أبعد .. سيتمنى في لحظة أن يصل إلى النقطة الأبعد في عقلي أكثر من وصوله إلى النقطة الأبعد في خلاياي الحسية
سيخبرني في نهاية الحديث " إنت كعبك أعلى من كل اللي عرفتهم" بشكل تلقائي بدون نية مبيتة في إغرائي .. لكن سأخبره أني أحببت تعبيره لكن يجب عليه أن يحذر عند مقارنتي بالآخرين .. سأخبره أن المشي أرهقني لأني كنت قادرة على الطيران طوال الوقت لكني كنت أخاف من أعينهم السخيفة الجاهلة على أجنحتي ..
عاملو أجنحتي على أنها عورة أخفيتها حتى إنخفض مستوى تحليفي .. أخفيتها حتى لا ينزعون منها الزغب و يتركوني كسيحة .. مثلهم !

قبل أن يشعر بأي نوع من التعاطف معي سأخبره بأن يكون على حذر عند التعامل معي ، ربما أستيقظ بين يديه وأعامله كغريب ، لا أتذكر أكثر لحظاتنا حميمية ولا أكترث لأي شئ مذهل خارق أو خارج عن العادة يفعله ,, سأخبره بأني أنا من يضع السطر الأخير و بأني ملعونة .. سيقترب أكثر بدل من أن يبتعد .. و سأقربه كالعبادة ..
سأحبه في لحظة ملعونة من الزمن .. لحظة أنتظرها كإنتظار الوهم أن يتحقق و بمجرد أن أمتلك اللحظة سأبددها في الفضاء .. بضحكة هستيرية ملؤلها الإنتصار والهزيمة في آن .

هناك تعليق واحد: