الاثنين، 13 أبريل 2015

متلازمة " عايزة أقص شعري "

مازلت أتسائل و أنا لعب بخصله من شعري المجعد
"إيه العلاقة بين الخذلان وقص الشعر"
لماذا في كل نوبة إكتئاب حادة تصيبني متلازمة "عايزة أقص شعري" ؟
مع أني أعلم أن العلاقة بيني وبينه حميمه ومرضية جدا وأنه جزء من هويتي المهزوزة التي يرهقني بناؤها و هدمها ثم إعادة بناءها و في كل مرة يبقى شعري الطويل المجعد جزء من هويتي .. الفتاة الغرجية المتشردة التي تنتمي للطرق و تتساقط أصابعها عند الطرق على أبواب الغرباء .. و تتساقط حبيبات قلبها في كل وداع جديد ..

أعلم أني سأراه بعد خمسة أشهر give or take  يزعجني الهاجس و يفرحني في آن ! سخيفة هي الحياة في بساطة تعاملها مع عنصر الوقت
خلال هذه الأشهر سيمر عيد ميلادي ، سأتخرج ، ستحدث الأشياء في حياتي و أعلم أن هذا لن يغير الكثير ، لأن قلبي عنيد و غبي مثلي تماماً ينتمي إلي .. لا أريد دفع ضرائب النضج مقدماً و لا أريد قضم المزيد من الأظافر و أنا فكر في اللحظة التي ستلتقي بها عينانا و لا أريد أن أتصور نفسي و أنا منطوية أتجنبك و أتجنب العالم
أو و أنا منطلقة لأثبت لك أن الحياة يمكنها الحدوث ببساطة .. بدونك
الحالتين يثيران الشفقة و أنا أكره الشفقة .
أغبى ما في الأمر أني أحذر من حولي دائماً من أن يختصروا السعادة في أشخاص و هذا تماماً ما فعلته معك .. أنت مطلق السعادة و منتهاها !

لبنى تكتب توضيح عن علاقتها بالصداقة ، عن إحساسها بالأشخاص و العلاقات و تصيبني الكلمات بشئ يشبه توقف الزمن عند لحظة معينة و رفضه التحرك ..
"أنا شخص مزاجي وقلبه بيتغير، ولو بطلت أحب أو أرتاح لحد مش بعرف أغير ده. مش لازم الحد يكون عمل حاجة غلط علشان ده يحصل. ده بيحصل وخلاص. واحتمال إن أصدقاء النهاردة يفضلوا بكرة، بيبدأ دايمًا من 50% فأقل. المشكلة في أنا، علشان محدش يزعل أو ياخد الموضوع بشكل شخصي.
زي ما قلت قبل كده:
أنا أكثرُ رقةً من واحدٍ لهُ صديقٌ خيالي
يكلمُهُ وحدَهُ، ولا أحدَ غيرُه
أنا لا صديقَ خياليًّا لي
لو وُجدَ لقتلَهُ الملل
لو لم يقتلْهُ المللُ لقتلتُهُ بنفسي
ثم لبكيتُ قليلًا
ثم لخلقتُ آخرَ، فقتلتُه
الآنَ تعرفونَ لماذا لا أتخيلُكم
لا أكلمُ أحدًا غيري
ولا أقتلُ إلا نفسي
شكرًا"

قلبي يقتل الود ببساطة كلما امتلكه !
أريد أن أحولك إلى دموع ، شئ أولي بسيط يسهل التعامل معه بلا تعقيدات المشاعر و كهرباء الحب ، لا أريدك أن تلقنني درساً آخراً في النضج أو التريث قبل النطق بالأشياء القاتلة ببساطة إلقاء النكات .. لا أريد أن أكترث ولا أريد أن أنتظر إهتماماً مشوباً بالشفقة أو هرباً أو شئ آخر قاسي ، لا أريدك أن تضع نفسك في خانة الأشياء القاسية التي مررت بها ..
لا أريد أن أغتال طول شعري بسببك ، ولا أريد المبالغة في التفكير .
ارحل ببساطة الراحلين الذين أودعهم بابتسامة أو سباب و لا أتذكرهم في اليوم التالي بتمرد ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق