الاثنين، 27 أبريل 2015

إختباء


لأني الآن أعرف أكثر ..
أتخلى عن الأشياء التي إختبرتها و خذلتني.. و تتساقط عني/مني المسلمات الصغيرة و الكبيرة و تحترق بشرة وجهي من الشمس ..
لأن الكثير مني مصنوع من الكذب و الزيف و لم أعد أطيقه أو أطيقني .. و أتخلى ..

سأكبر بعد شهر و سأصبح عجوزاً من جديد ..
لاني الآن أعرف أكثر .. لا أخجل من أن أخبر نفسي بأنها أضعف و أضعف و أضعف !
و أنها لا تعرف اللعب بالنار دون أن تحترق ..
لا تعرف كيف تغري فتى صغير بالحلوى أو فتى كبير بالحب !
أنا أختبئ من الحياة ..
هذا تعبير أدق !
أختبئ في كتاب هيمنجواي ، أتضائل أكثر و أختبئ في شاشة هاتفي الذكي .. أختبئ في الموسيقى .
و أركض .. أركض كثيراً لأني أرى قدري يركض خلفي و أتوقف في النهاية .. لأنه قدري و لأنه سيلحق بي .
و يظل السؤال معلقاً .. لماذا لا أموت إذا كنت أختبئ من الحياة ؟
و تظل الإجابة معلقة على حافة الحياة وعلى عتبة الموت ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق