الخميس، 21 يونيو 2012

سأشفى ..يوماً ما


عودة .. 

أنهيت أمس امتحاناتي .. واليوم أستقبل إجازتي الصيفية الحارة والحارة جدا ً ..
بدأت في رواية محال ليوسف زيدان بنهم عارم لأقتص منها حرماني من القراءة الفترة المنصرمة ..
أندمج بشدة مع الرواية .. مع نورا البطلة التي تشبه شخصيتي لحد كبير ..
أبدأ بقضم أظافري بعنف وتوتر شديدين .. ثم أنظر إليهم وأحدث نفسي في حزن " سأشفى .. يوماً ما "

يبدأ بث برنامج العاشرة مساءأ للجميلة منى الشاذلي .. ملخص لأحداث اليوم من قرارات .. تصريحات .. مؤتمرات .إلخ
ومن ثم حوارات ساخنة 
أندمج مرة آخرى ..
وأبدأ بقضم ما تبقى من أظافر أو جلد يحيط بها حتى أجرح نفسي .. وانتبه أخيراً من شدة الجروح التي أحدثتها في أصابعي
وأتوقف في ذهول متسائلة ..
كيف فعلت هذا بنفسي ؟!


أخاطب أصابعي بلوعة مرة أخرى .. "سأشفى ..يوماً ما "

أذهب للنوم .. تبدأ سلاسل الذكريات تنهال علي .. بعضها يخرق قلبي كسهم 
وبعضها يُنتزع من قلبي ك انتزاع سهم كذلك .. في الحالتين أتئلم بدون أية نوع من أنواع البنج
أبدأ بالقضم مرة أخرى .. 
حينها أعلم تماماً أني لن أشفى فلا أعود لأخبر نفسي مرة أخرى أني "سأشفى .. يوماً ما" 
فقط أكتفي بأن أبكي وأتوسل الله أن يشفيني 

أبكي حتى تتورم عيني .. أنام دون أن أشعر 
أحلم ..

بمواقف .. أشخاص .. أو فقط بأني أبكي أو أسقط 
كلها أحلام تنتهي بالإفاقة على كابوس أو على بكاء .. 
تخبرني ماما أن الفطار جاهز ..
وكالعادة "مليش نفس "
و بعد ساعات ومن فرط الجوع أبدأ في أكل أظافري ..
أعانها الله علي !

أشفق على يدي مني .. 
ولكن .. حسناً حسناً لا عليكي :)
الله غالب 

و سأشفى .. يوماً ما :)









هناك تعليق واحد: