الأربعاء، 16 مايو 2012

جــــمانة ..




جمانة .. الطفلة الفلسطينية ذات العشر .
أسر والدها عندما أتمت من العمر ثلاثين يوما .. وتوفيت أمها عندما بلغت الستة أشهر بمرض في الكبد ..
تبناها جدها .. ثم توفاه الله فتبناها عمها وأستشهد بعد ذلك ..
تقطن في بيت جدها مع جدتها .. 
هذه الأيام جمانة مريضة جدا ... جمانة مضربة عن الطعام وهي الآن في اليوم ال70 وقد شارفت على الموت 
تضامنا مع والدها وأصدقائه الأسرى .. 
جمانة ترفض كل محاولات ثنيها عن الإضراب وتشجع والدها على الإستمرار فيه .. 
لا أدري أي عزيمة هذه التي تتمتع بها فتيات فلسطين ذوات العشر لكي يضربن عن الطعام سبعين يوما .. 
أما نحن ها هنا بنو الفيس وتويتر .. إكتفينا بتغير صور حسابتنا تضامنا مع الأسرى ..
لا ألوم أحدا على شئ .. لا ألوم القدر الذي ألقى بهذه ال"جمانة" الصغيرة إلى براثن الموت .. واستقبلته بدورها بكل شجاعة وجسارة 
ولا ألوم القدر الذي كبل أيدينا عنهم .. وعن حقوقهم وحقوقنا وأراضينا وأراضيهم .. مقدساتنا ومقدساتهم ..

أتمنى من نفس هذا القدر الذي لا أفهمه .. أن يجمعني يوما بجمانة .. أتمسح بركتها على رأسي وقلبي وسائر جسدي 
أتمسح نقائها وطهارتها وطفولتها الضائعة .. 
أتمسح قوتها !!
قبلة على يداكي الشريفتين المعطرتين بعرق ألم الإضراب ..

أهديكي جوليا بطرس .. غنتك يا جمانة .. غنتكم يا أبطال فلسطين 
قائلة ..
" أقبل نبل أقدام بها يتشرف الشرف "

جمانة ..
ولا أجد كلمات .





هناك تعليق واحد: