الاثنين، 15 سبتمبر 2014

رسائل الغرباء (3)


عزيزي محمد :

اليوم أتممت آخر إختبارات المنحة التي حدثتك عنها سابقاً ، أراحني جداً أني كنت صادقة مع المدربة بدرجة مستفزة ، لكن هل يوجد أجمل من أن نكون أنفسنا طوال الوقت ..
الجمال أن نتسق مع ذواتنا الهشة ، أحلامنا البسيطة ، وضعفنا أمام من فتنوا قلوبنا !
أريد أن أعترف لك بسر .. أنا معجبة بفتى يشبه السعادة ، إلتقيته في المؤتمر الذي أخبرتك أني سأتطوع فيه ..
كيف أخبرك أن ابتسامته تشبعني بالرضا ؟ هل يمكن أن تصدق أنه أجمل من الموسيقى ؟ كيف يمكن لشخص أن يمتلك هذه العيون يا محمد ؟ أنا في حالة جيدة وسيئة على السواء.
أفيق على حقيقة أني في ال23 ومضت على مراهقتي سنوات كثيرة كي أفكر في شخص بهذه الطريقة .. لكن كنت سعيدة بالقرب من طيفه ، كنت أشعر بالألفة والدفئ والأسرة التي حرمت منها .
ربما أحببته في أربعة أيام ربما سأنساه ، ربما أيضا سيظل خيطاً من الحب والحنين يربطني به لكن لا شئ سيتغير .. كالعادة سيمضي كل في طريقه وستمشي مشاعري بسرعة الضوء لأكتشف أني كنت مراهقة حمقاء .

أعرف أني تأخرت جدا في رسالتي هذه ، لكن حياتي أصبحت تسير برتم سريع جدا يخيفني أحياناً ، لم أعهد أن كون ناجحة ومتحققة منذ زمن طويل ، نسيت كيف أكون خارج دواماتي إكتئابي وصراعاتي المزاجية الحادة .. نسيت أن هناك حياة طبيعية تنتظر وأن الفرص بالجوار وأن القلب جيد كفاية لكي يبدأ ثانية رغم كل شئ ..

رسالتي هذه قصيرة لأن ذهني مشتت ، منشغلة جدا بأمر منحتي الدراسية و قبولي وظروف إنتقالي للعيش بالقاهرة
أتمنى أن أطمئن برسالتك قريباً .. أفتقد كلماتك جدا ، عجل بالرد ..







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق