الجمعة، 21 أغسطس 2015

رسائل ضيا

عزيزي ضيا

أعرف أنك تحب اسمك وأنا أحبه أكثر و لكن لا يمكن للرسائل أن تكون مباشرة ، لا يمكن أن تحوي أسماء حقيقية ، ربما لأني أريد أن أحتفظ بكونك سري الصغير ، سر الحياة .
بيننا الآن مئة وعشرون يوم و الكثير من الرسائل و الصور و الحميمية و الدفء ..
تعلمت منك أن الحب نوع خاص من الصداقة ، الحب بدون صداقة علاقة مؤلمة و مخيفة و مليئة بسيناريوهات النهاية .. تعلمت أن علي أن أفضي لك بمخاوفي الصغيرة ليلاً و أن أقص عليك مغامراتي و تصرفاتي الغير مسؤلة في معظمها نهاراً ..
الآن أقف على حافة منطقة جديدة للخوف و أفكر إن كنت أستحق هذه القصة الخيالية أم أني سأقوم بتدميرها بسذاجة و تهور .. الآن أتخطى التفكير في سعادتي الشخصية لأفكر فيك ، تعيد تشكيلي رغما عني و برضاي في آن ، أتأقلم على خوفك و قلقك و غيرتك و أضعها في الإعتبار .. أفكر فيك حين أتعامل مع الآخرين و قد يجرحني تصرف أهوج قمت به في ساعة لهو لأنه يجرحك ..
أتحمل مسؤلية قلب رائع و قلبي أحملهما بكف لم تعتاد التمسك بالقلوب و أسير على حبل دقيق .. ربما سأصل .. أتمنى أن أصل وألا أنزلق بقلبينا و بمخاوفي و سخافاتي و أنانيتي وحدي ..
ربما سنفعلها هذه المرة ، ستتآكل مخاوفي على يدك و سألتقط الحنان من كفيك كعصفور ، و سأحصل على فرصة في تجريب علاقة إنسانية طويلة تمتد بطول العمر ، أكبر معك .. نسافر .. نحارب هذا الذي يحاوطنا و ننتصر أحياناً و نهزم أحياناً أخرى ..

أريد هذه الرحلة معك و أريد لطاقة التسامح فيك أن تكبر و تشملني و تشمل كل جنوني .. أريد منك الكثير و أعرف أني لن أعود بخفي حنين و أن الخذلان ليس في قاموسي معك ..

أحبك .
أميرة العلكة .


هناك 4 تعليقات: