السبت، 1 نوفمبر 2014

رسالة ركيكة




عزيزي الفتى الفكرة ..

تحية طيبة من وسط كل الكركبة اللي في حياتي وفي قلبي ، من بين سطور قوايم الTo Do List
من خوفي من بكرة ، من خوفي منك ..
من خوفي إنك تفضل فكرة ، من خوفي إنك تتحقق ..
من حكاياتي اللي كلها متلوثة بالدم وبهوا الجحيم ..

لأ متفهمنيش غلط أنا مش مكتئبة ، أنا بس بحاول أبقى حقيقية معاك لأن أنا تعبت من تزيف إحساسي بكل حاجة .. بالحزن بالفرح
المثير للشفقة إني رغم كدا مببقاش عارفة إيه اللي انا حساه فعلاً أو حساه ليه !!؟
تفتكر دي لعنة ؟ ولا ذنب قديم لسا بسدد فاتورته ؟ ولا مرض نفسي مستخبي في مكان ما و بخاف أواجهه فبلبس وش البنت اللي بتضحك ؟؟؟

أمل دنقل في كل مرة بيخليني أعرف أفرغ أي إحساس بحسه بقوة ومنغير مقدمات طويلة .. جرعة صغيرة من القراية له كفيلة إنها تخليني قادرة أعيط فترة لحد ما اللي جوايا يهدى ويعرف إن مش لوحده كان ملعون !
فاكرة المرة اللي بدأت أقرا فيها كتاب الجنوبي اللي كتبته مراته بتحكي فيه عن حكاياتهم / حكاياته ، مع كل صفحة قلبي كان بيتهرس ، مع كل حوار جذاب يخطف النفس ، مع كل رجولته و طفولته وجنانه ..
برغم كدا .. أنا بكره الشعرا ، آخر حاجة في حياتي ممكن أتجرأ وأرتكبها إني أقرب من شاعر ..

على قد ما بتمنى أحيانا إنك تشوف النور و إن يجي يوم تتجسد فيه وتبقى لحم ودم و أعرف أسمع صوت قلبك وهوا بيدق أسرع من المعتاد لما أحضنك ، على قد مببقاش عايزة إن أي حد يتورط مع بنت مليانة backend code و عقد وكلاكيع وأفكار خزعبلية و مود مريب بيتغير بين كل لحظة والتانية و روح إيمانها هش .. متشعلقة في الدنيا بحاجات صغيرة .. أحيانا بتبقى تافهة ، أحيانا بتبقى بسيطة .. بس في الآخر هي حاجات صغيرة ممكن تضيع أو تختفي كلها في لحظة وتبقى حياتي كلها ملهاش معنى ويبقى إحتفاظي بيها مش منطقي ..


الهجر بقى عندي أسهل من شكة الدبوس و علاقاتي بالجمادات بقت أقوى بكتير من علاقتي بالبني آدمين ، مش عارفة هل دا لأن كلهم بقو أغبيا وضعفا و مزيفين ولا عشان أنا اللي نفسيتي بقت مشوهة !
بقيت بهجر الناس بمنتهى السخافة ، سخافة وجودهم في حياتي ، وسخافة إيماني بإنهم ممكن يكونوا بني آدمين ..

من الحاجات الجديدة في حياتي إني بقيت باكل بشراهة ، بطلع غل فشلي أو فراغي العاطفي أو وحدتي في الأكل ، بقيت بدخل المطبخ وأستمتع بإني أقف قدام الأكل بالساعات أو أروح الهايبر أقعد أملا العربية كلها أكل لحد ما أبقى مش قادرة أحركها أو فلست ..
اكتشفت كمان إني بحب أتصور ، وبتبقى لحظات سعيدة في حياتي بشكل حقيقي لما أتصور صورة وتطلع حلوة ..
هقولك مثلا إن ليا صورة حميمة و دافية جدا والقطة في حضني كأنها بتحاول تخطف حضن وأنا مشغولة بإني أخليها تبص في عنيا عشان أتواصل معاها زي ما بحب أعمل مع الناس اللي برتاحلهم .. زي ما بحب أبص في عنيهم كتير ..
و ليا صورة تانية وأنا باكل شريحة توست مدهونة بالنوتيلا وعليها شرايح موز وباين من الصورة إن مكانش في أي حاجة بتدور في بالي لحظتها غير شريحة التوست بالشيكولا دي .. وقد إيه هيا عندها قدرة سحرية إنها تحولني لكائن مبتهج أكتر !!

قلبي بيرتعش كويس وسط المزيكا الحلوة يعني زي ما بيحصل قدام ضحتك اللي مش ليا ، أنا مفتقدا أقعد بالهاند فري في ودني بالأيام مبعملش حاجة غير إني بسمع مزيكا ..
سماعاتي ضاعت ومش عارفة أجيب سماعات و دا كفيل إني أدخل في إكتئاب طويل ومظلم..
بقيت بسرق سماعات واحدة صحبتي معايا في المنحة ولما برجع البيت بسرق سماعات واحدة معايا في البيت ..

رسالتي ليك ركيكة جدا ..عارفة دا .. لكن مش قادرة أطلع بحاجة لأني في حالة خمول فكري وبهرب من أي overthinking بالأكل والهبل .. و في نفس الوقت مش هينفع أبعد عن الكتابة أكتر من كدا ..

عارف .. جزء كبير من وجودي وحقيقتي بيبقى في الكتابة ، وأنا بكتب أو بفكر في اللي هكتبه .. إتمنالي إني أبقى حقيقية أكتر وأكتب أكتر وأكتر ..


هامش : كان صعب بعد كل الغياب دا أختم الرسالة منغير ما أبعتلك مزيكا حلوة تستاهل قلبك ..

كتر الوجع هيبة ..

صلاة




هناك تعليق واحد: