الخميس، 9 أغسطس 2012

هذيان




الساعة الرابعة فجراً .. اليوم العشرون من رمضان
يفترض بي أن ألحق بالسويعات القليلة التي تفصل بيني وبين غد شاق يبدا في السابعة وينتهي قرابة آذان المغرب ..
ولكن يجب علي أن أدون شيئا ما
أخشى أن أبتعد عن الكتابة كثيراً فتهجرني وأنا لا طاقة لي بمهاجرين آخرين عن عالمي ..

تمنيت منذ قليل أن أحتضن صديقة وأشاركها الصمت والدموع حتى حلمت بها .. نعم الصمت ﻷن يومياتي أصابتني بالخرس .. لا يوجد ما يحكى بساطة !
 وجدتها بعد دقائق تسأل عني وتشاكس .. أخبرتها بأني حلمت بها وتمنيت أن أجدها بجواري .. بيد أن قطر ليست قريبة بالقدر الكافي لتحقيق الحلم :)

قررت اخيرا العودة لجزري المهجورة في محيط هذه المدونة رغم تأخر الوقت وحاجتي للنوم ..
ولكن يبدو ان الخرس لم يطل لساني فقد .. يبدو أنه تسلل إلى أصابعي فكسرها

الكآبة أصبحت صديق مخلص جدا .. لم أظن اني سأعتدها وأألفها هذه المرة .. طلما كانت ضيفا ثقيلا يأتي ثقيلا ويرحل ثقيلا
هذه المرة تختلف .. أصبحت أكثر تهذيباً أو أنني اعتدتها .. لا أعلم
مجرد هذيان

ثقيلة أنا ومثقلة  بقلبي .. بالماضي بالألم
بالخذلان ..
بنفسي .. وبوطني !
أستغرق ساعة لكتابة قرابة العشر سطور.. أشعر بأني لا أكتب وإنما أجر حملا ثقيلا لكي أجر القلم .. لأخط كلمة وأعاود الجر وأعاود الجر وأخط آخر ..
وما من حمل يخف عني وما من ألم يزهد بي ..

تتطاير التكهنات بأن الليلة هي ليلة القدر .. أدعو وأقصد الرجاء
وأرجو الإجابة كما لم أرجوها من قبل قائلةً
" اللهم دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير"

دقت أجراس الخامسة فجراً ..سأحاول مجدداً أن أتغيب عن كل هذا الصخب الذي يقص مضجعي
أرجو أن أنام كالأطفال
وأصحو فاقدة لذاكرتي وذكرياتي ..

هناك تعليق واحد: