الجمعة، 20 يوليو 2012

عن الجروح التي لا تُشفى عبثاً





تغييبت ما يقارب الأسبوعين عن الكتابة ..
تنبهت إلى أني عاودت النزف بعد أن ظننت أني غصبت جرحي على الإندمال

ولكن ما الجديد !؟ هكذا أنا دائما مثل طبيب فاشل يسارع في خياطة الجرح حتى يوفر على مريضه الألم والنزف
ولكن لا تلبث أن تنفتح هذه الجراح بعد فترة مرة أخرى مضافاً إليها بعض التقرحات الناتجة عن سوء العلاج وسرعته ..
لا أريد أن أؤمن من داخلي أن هناك الكثير من الأشياء كسرت
والأكثر من بقايا هذا الزجاج تعج بمطارح قلبي ..
 فأينما ذهب ووقتما أتى .. تغرس هذه الزجاجات المتكسرة في قدميه 


كمثل شخص طعن يسارع بالنهوض والجري ولازلت السكين مزروعة بصدره .. أقل إرتطامة ناتجة عن ترنحه وهو مجروح ستغرس هذه السكين في صدره أكثر ..


لازل الوقت مبكرا على الحراك .. ولازالت الأيام طويلة هنا في فترة النقاهة ..


علمت أخيرا أنك لكي تشفى يجب أن تتقبل تماما أن في صدرك سكين وأن تكون شجاعا لتنزعه من صدرك .. أن تنزف كيفما شئت ولكن لاتمت !
تلك هي المعادلة الصعبة إذن ..


داوي جراحك بقطن نظيف غير ملوث رش الكثير من العطور على هذا الجرح .. ستؤلم بيد أنها تداوي حقاً
إدع الله أن ينقذك من هذا كله .. هو وحده أرحم الراحمين لن تجد لرحمته وتسامحه بين البشر مثيلا ..


بعد أن تهدأ وتعود إليك نفسك تيقن بأن كان لك دور في هذا الجرح  لا محال
إما أنك أعطيت قاتلك السكين
إما أنك استفززته واضطرته لقتلك
أو إما أنك كنت ضعيفا أمامه فزين ضعفك له القتل ..


حاول أن تبحث عن دورك في هذا الجرح كي تتعلم من أخطائك وكي تتعلم من جروحك
والأهم .. كي لا تتلقى طعنات أقوى في الغد القريب


دمتم صحاح طيبي القلوب والأرواح .. كل عام وأنتم بخير .. ورمضان كريم ..




























هناك تعليقان (2):

  1. البنت اللي في الصورة دي شبهك :P

    ردحذف
  2. حلوة كالعادة و مؤلمة برده :)
    و كل عام و انتي بخير ،، دمتم سالمين :D

    ردحذف