الثلاثاء، 24 أبريل 2012

طوق زهر

في روح طفل ..
إقترب منها
كانت قرب سور تغزل طوقاً من زهر ..
تمشي كمن يحتاج للهداية ..
قائلاً بأنه يستطيع مرافقتها تبدو كمن لا يعرف إلى أين يخطو ..
أخبرته بأنها لا تنتمي لشئ كي تضل عنه ..
أراح راحتيه على رأسها متغزلاً في جمال جديلتها..
هي: هذا ما تبقى من أضعاف هذه الخجولة !
داعب وجهها قائلاً  أنها تبدو آسرة حتى وهي ملعثمة ومضطربة ..
ردت بألم يخالج صوتها بان هذا حطام 5 سنوات أحرقنها وذاك الرماد !
عرض عليها  ان تغير ملابسها لأن ثوبها رث للغاية ..
أخبرته بأن الكثير مروا عليها وقذفوها بقاذورات أخلاقهم وأصاب البعض ثوبها الأبيض !
أخبرها بأنه يستطيع أن يلعب معها لعبة الحب
ويعقفان أذرعهما بود كما يفعل الكبار ..
هي لا تحب هذه اللعبة ولا تحب التمسك بالأشياء والأشخاص !
عرض عليها ان يأخذها إلى ذويها ..
أخبرته أنها فقدتهم منذ زمن .. وحين وجدتهم كانت قد فقدت نفسها !
أخذت تكمل طوق الزهر في أناة فسألها عنه ..!
أخبرته أنه طوق من خمس بتلات .. سأغزله وأضعه قرب جدتي
هي ترقد هنا بعد هذا السور ..
سأعتذر لها عن 5 سنوات لم أكن فيها ما تريد ولا ما أريد ..
مضت وأخبرته بأن لا ينتظرها .. فقد يلتقيان في شوارع الأقدار
أما هي ذهبت لوضع الطوق عند جدتها النائمة ..

مازلت في عالمها الصغير كل شئ ..بيد أنها تستريح قليلا لكنها على يقين أنها  ستعود!


هناك 8 تعليقات:

  1. جيدة :)
    خاطرة قصصية خفيفة و ناعمة للغاية .

    ردحذف
  2. فى حاجات لما الواحده تقراها تحس انا نفسها تعيط.
    الحاجات دى مش كتير
    بس دى خلتنى اعيط زى الاطفال
    جميله جدا يا امانى :)

    ردحذف
  3. أخبرته أنها فقدتهم منذ زمن .. وحين وجدتهم كانت قد فقدت نفسها !

    هذا ما يحدث غالبا

    واكن هناك دائما أيضا فرصة للرجوع والالتقاء

    أحسنتِ جدا يا أماني

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً ضياء .. سعيدة بمتابعتك لي :)

      حذف
  4. راااااااائعة من اجمل ما أسر فؤادى من المدونات
    تحياتى لعذوبة احساسك ♥

    ردحذف