الجمعة، 13 أبريل 2012

ماريونيت




هي .. فتاه تعشق الأطفال اختارتهم أيضا كمجال دراستها الجامعية .. تعرف جيدا كيف تلعب معهم .. وبهم !
مؤمنة تماما بكلمات نزار حين قال "إن الرجال جميعهم اطفال" !
تتمثل الطفولة .. تتمثل البراءة تتقتات منها رجالها أعني  " أطفالها " أحيانا ..

تعشق عرائس الماريونيت .. تهوى تحريك هذه الدمى الصماء بأصابعها الرشيقة ..
تقرر إضفاء مزيد من المتعة على هذه العرائس ..
تستبدلها برجل تلعب معه حينا وبه أحيانا أكثر..


تشعر بالملل من أحد الدمى .. لعبت به حتى تمزق ولم يعد صالحا ..ولكن .. ماذا لو أضافت رجل أخر إلى المسرحية .. تبدو أكثر متعة !
تشتهي آخر .. صديق الممزق سالف الذكر .. لكن لا بأس هي تعرف ما تريد جيدا..
وتستمر هي باللعب وإضافة العناصر إلى مسرحيتها البائسة تلك ..
تخطف هذا من تلك .. وهذا من صديقه .. وتلك من صديقها ..
لا تشعر أبدا بالذنب .. هي تلعب فقط .. مجرد المزيد من التسلية لن تضر..
كلهم رجال .. لكن أمامها يعرفون جيدا متعة أن يكونو دمى أو أطفال  ..


رجال .. لكن خيوط الجميع بيدها .. فقدو ما بقي من وعي ..
 أو أفقدتهم ما بقي من سيطرة على بقاياهاهم من الإنسانية ..
اليوم أنت بيدها .. غدا عند أقدامها ولكن ..ستتمنى لك رحلة سعيدة إلى مقابر العشاق الإغبياء..
اليوم أنت رجل .. غدا ستدرك جيدا .. كم كنت أحمق حين خسرت صديقا لأجلها..
اليوم أنت إنسان .. غدا ستشعر كم أفقدتك أدميتك حين حولتك إلى صنم بائس لا يقاوم ولا يريد ذلك ..

المدونة مستوحاة من الكثير من القصص الواقعية .. أخص بالذكر تلك القصة التي كنت شاهداً عليها  

هناك 5 تعليقات:

  1. أكتر من رائع , الأسلوب والسرد راقى جداً والفكره عبقريه وجديدة وأسلوب التعبير ممتاز :)

    ردحذف
  2. مرسي يا جميلة :)

    ردحذف
  3. حلوة يا اماني :)

    ردحذف
  4. بغض النظر إنها مكتوبة حلو أوي وعجبتني

    عايز اقولك

    انتي شريرة أوي يا أماني D:

    ردحذف