الأربعاء، 26 فبراير 2014

جيدة تماماً للبدء من جديد


كم مر على قبلتنا الأخيرة ؟! مممم لا أتذكر حقيقة فقد تجاوزت أشيائك الآن وأنا ممتنة ..
لكن أخبرني هل لازلت تراني في الحلم بإستمرار أسرق الأشياء الصغيرة منك /منكما بذات الخبث! ، بعينين ثعلبيتن في منتهى المكروالنعومة !
أنا لا أراك مطلقاً ، طلقتك أحلامي طلاقاً بائناً كما فعل قلبي ..
أأخفقت معها لأنك تناديها بإسمي ؟ أم لأنها لم تستطع ببساطة أنا تكون بديلة جيدة بالشكل الكافي لسد خانة إحتياجك الفاضحة تماماً ؟
أستطيع أن أتبين خيبة أمل عميقة في عينيها بعد أن إكتشفت حجم برودتك تجاهها ، وأن كلماتك الدافئة لها  لم تكن إلا نوعاً من أنواع الألم الممزوج بالإنتقام مني وأن ما بينكما برمته  لم يكن إلا حباَ لي  "أنا" بشكل سادي ما!
أما عني .. اكتشفت يا عزيزي أن حياتي مليئة جداً وأن الجميع حولي أفضل منك بمراحل للأسف ! وبدون تعمد لجرحك .. ولكن هذه حقيقة شديدة المرارة على كلينا ، على فتاة واعدة أضاعت عشرة أشهر في الحلم بفتى لا يملك عينين بالأساس ليحلم أو 

يبصر ! وعلى فتى مثلك بهذا الفقر الروحي أضاع فتاة نفثت فيه الروح ذات مرة وأعادت لشفتيه إبتسامة عريضة وحقيقية  جداً! أليست قصة مؤلمة! ؟ 
آه بالمناسبة .. الفتاة الوحيدة التي أحببتها بصدق الآن يا عزيزي تعيش قصة حب رائعة مع خطيبها وأنت بالطبع تعرف التفاصيل وتتابع ذلك أنا سعيدة لأجلها كثيراً وأتمنى لك وقتاً ممتعاً مع جروحك المتقرحة و قلبك النتن ومشاعرك الصدئة المريضة ..

أنا غير نادمة على هذا الشئ الذي مر بحياتي المسمى "أنت" لأنك  لم تكن سوى أرض جديدة أخطو فوقها لأصل إلى نفسي أكثر ، نصاً  كتبته كتوطئة لكتاب ما ، قصيدة هشة مخنوقة القوافي ستتلوها دواوين مخضرمة موزونة جداً وأخرى حرة جدا جدا ..



ممممم أنت تتعجب الآن إذا كنت لا أهتم لماذا أخاطبك ! لماذا أكتب لك مجدداً بالأساس ..
أنا صدقاً لا أريد الكتابة ولا أملك شيئاً لأكتبه ، لست حزينة ، لست عاشقة ، لست في حالة شعورية مجهِدة ، أنا بخير تماما أصبحت جيدة بالقدر الكافي للبدء مرة أخرى ولكن أشتاق للكتابة ولممارسة هواياتي ، وأنت يا عزيزي كالعادة أداة أستعيدها وقتماً أشاء لأنزف الكلمات بها وألقيها مجددا في أحد المراحيض العامة وأكمل ممارسة طقوسي الأنثوية أمام المرآة وأعيش !
أفعل الأشياء اليومية ببعدها الواحد وأقذف بمناطق روحي المعطوبة بعيداً ، وأتنفس من جديد ، نفس ملوث يشوبه الإغتراب عن الذات ولكني لا أريد أن أكون حزينة أكثر بعد الآن ، أنا في الثانية والعشرين من عمري وأملك قائمة طويلة من الأحلام الساذجة والمشاريع المؤجلة ، والكثير جداً من العلاقات الأكثر عمقاً ورهافة ..





هناك تعليق واحد:

  1. خارج قيود النطاق الأدبي . وتقاليده ..

    هذه الكلمات .. كلمات إنسانة .. وفقط ..

    فيها كل تجاسيد الخصال الإنسانية بكل تناقضاتها ...

    الحب والكره والغرور والكبرياء والإنتقام والشماتة والتشفي .. كوكتيل من المشاعر الإنسانية فقط

    ردحذف