لا تضع يدك على جبهتي
ولا تحاول مسح دموعي
أبتعد عن يدي .. لا تتشبث بها..
أنا لست كرة قدم كي تضربها بقددمك لترتد إليك
سئمت أكاذيبك كلها
لم تعد مسرحيات البرائة والمثالية لتنطلي علي
أنا ببساطة أراك عارٍ أمامي ..
من كل قيمك .. من كل نصائحك التي نصتني بيها
من كل روايات الأخلاق والفضيلة التي قرئتها على مسامعي
من كل مقتبسات كتبك اللعينة
من كل شئ ..
أنا لا أكرهك .. ولا أحبك .. ولا أشتاق الجلوس إليك
لا أحن إلينا سويا ..
لا أريد أن أجري معك ثانية ..
ولا أريد أن أعتذر عن كل أخطائك التي كانت تبعدنا كل مرة
لا أريد البكاء على قارعة الطريق عليك ..
لا لا لا لا والف لا ..
أنا ألمي
في أخ لم تلده أمي وضعته قبلة بين عيني
في حب كنت أوقن أنه أبقى من الخلود
في طفل كنت أرى فيه أمومتي البعيدة
في صديق يقف دائما عند حافة الممر ليمسك بيدي كلما سقطت
أنا ألمي ليس في الوداعات التي إعتدتها ..
ليس في قسوة الشتاء بلا معاطف
ولا في قيظ الصيف بلا مظلات
ألمي أنا في تهدمك .. في صرحك الشامخ في روحي
الذي صنعت منه فتات
في طيور ربيتها لتشهد على أن "الدنيا لسا بخير "
وأريد أن أطلقها الآن .. لا أريد شهادات كاذبة
لا أبكيك لأنك وجدت ألف بديل لما بيننا في أقل من القليل
فأنا أعرف دائما أن البدايات جميلة ولكن النهايات مؤلمة دائما ..
لا أبكيك لأني لم أكن سوى مسرح لتلقي عليه أشعارك الجميلة
وأجمل الشعر أكذبه
ولا أبكيك لحماقتي ولا لطفولتي ولا لسذاجتي ..
أنا أبكيك لأني رغبت فيك ذكرى خالدة لمن كنت أظنه أنت
أنا أبكيك لأني تمنيت أن كل ما بيننا كان حقيقة نعم يا سيدي أبكيك ..
أنا أسفةأسفة لو كنت أخطئت في حقك ..
أسفة إن لم إخطا
و أسفة لأننا لن نعود
أسفة حقا ..