الجمعة، 9 ديسمبر 2011

وداعا .. فاطمة


ولأن لدي دائما زاوية للذكريات ..
وداعا جميلا 
وداعا بلا أي بعد في المسافات 
وداعا ولكن 
بلا أي تصفية لحسابات قديمة 
وداعا باردا 
لا يليق بكميات الذكربات التي نحملها 

إلى من كنت ..
أفترش معها حكاياتي بلا أي خوف من غدا بدونها 
وداعا ..
لمن ظننتها أهلي 
ووطني , وشجرة أعيادي ودعائي المستجاب 
وداعا بلا أي ذنوب اقترفتها  في حق هذا الثوب الأبيض من الصداقة 
وداعا باردا جاء مع بداية الشتاء .. ونهاية الخريف 
وداعا لمرحلة .. فقط مرحلة من حياتي 
علمتني أن غدا دائما يحمل المفاجئات 
وداعا بلا أي فراق أو دموع 
أو أثار جروح قديمة أو ألم 
فقط وداعا ..
لأننا أصبحنا غريبتين ..
بعد أن كان كل منا وطن صغيرا للأخر


وداعا لأني لا أحمل في قلبي أي أحقاد 
وداعا لأني حقا سئمت العتاب وسأمر بحياتي 
وأتقبلها وفقط 

وداعا لأني ببساطة أعلم أنها النهاية 
وداعا خفيفا بابتسامتي المعهودة
أخفي بها الكثير كالعادة
لكنها رائعة 
أعشقها ..
وداعا .. فاطمة 



















هناك 3 تعليقات: