الجمعة، 16 أغسطس 2013

الإلهة المحبوبة روزيتا



تقول الأسطورة أنك ستهتدي إلى إلاهتك "المحبوبة روزيتا" يوماً ما ، روزيتا الفاتنة ستكون أجمل من تماثيل المرمر اليونانية العارية ، ستنتظرك حتى تجدها بعد أن تطهر روحك ، ستهديك لها لتقعا في الحب وترفعك لتكون إلهاً معها لتشاركها صنع الجنة ، تسقيك خمر العشق المقدس حتى تسكر للمنتهى وتستحيل إلاهاً في ذروة العشق ..

تفيق من السكرة وتراها لكن هذه المرة ستراها بعيني إله ، تبكي حزنك الشريف بين ذراعيها وتدفن رأسك الثقيل في صدرها القدوس ، تضع كفها المباركة على رأسك لتشفي أوجاعك وتهبك السكينة ، يتسارع نبضها حتى يكاد يهلكها خوفاً عليك ، فتغرس يدك الحنونة في صدرها لتربت على قلبها الصغير فيعود لطبيعته الإلهية ويضخ الحياة في جسد محبوبتك روزيتا بلا ألم أو رهبة ..

تعبر عن إمتنانها لك بطقس من طقوس الآلهة فتغمض عيناها وتتعانق شفتاك و شفتاها فتتوهج شفتاك الأشبه بقوس كيوبيد كالياقوت ، ترد لها الإمتنان بطقس آخر فتمرر يداك على ظهرها المنحوت ببراعة فتستحيل هي إلى نور ، تقترب منها أكثر لتعانقها فتحترق بلهب نورها كالفراشات وتتساقط رماداً ..

يتآكل قلبها الذي شفيته حزناً عليك فتعيد خلقك من ضلعها ، وتقبلك قبلة الحياة لتبث فيك من روحها وتبعثك من جديد ..

هذه المرة تقرر ألا تحولك إلى إله إو تقحمك إلى عالمها الذي أهلكك قبلاً ، ورغم إختلاف العوالم تستمر بعشقك الخطير متجاهلة اللعنة التي قد تحل عليها أو أن تتهم بإقترافها الخطيئة .

تقدم لها قرابين الحب والعشق ، فتزرع جزءاً منك في رحمها الإلهي الطاهر لتهبه هي الحياة ومن ثم تلده وتبعثه لهداية الناس ونشر الخير والسلام والحب باسمها وببركتها .